تعليم الطفل عندما يشق الطفل بصره وسمعه للحياة، وتتفاعل معه أحاسيسه تبدأ قابليته للنمو تزداد شيئاً فشيئاً، مواكبةً أطوار نموه الأولى بشكل تصاعدي، فيبدأ الطفل بالتجاوب مع كل مهارة جديدة عليه، ولكن بشكل تدريجي يراعي نموّه العقلي، وسعة خياله في الوقت نفسه، ومن هنا يبدأ الوالدان بخطى حثيثة محاولة الارتقاء بطفلهما، فقد تكون خطى صائبة أحياناً، وقد تكون مخطئة أحياناً أخرى، فالتجربة والخطأ سيد الموقف في ذلك، وهي ولا شك محطات يتعلم فيها الإنسان، ولكن تكون على حساب الوقت والجهد، ومن ضمن المهارات التي يمكن أن يتعلمها الطفل مهارة القراءة، والتي لها خطوات بكل تأكيد توصل إليها، ولكن تختلف بحسب طبيعة الجهود المبذولة من ناحية، وصحتها من ناحية أخرى، ولتعليم الطفل القراءة لا بد من خطوات وأساليب لذلك.
طريقة تعليم الطفل القراءة - توفير ألعاب تعليمية ناطقة جميلة، تحتوي على حروف ملوّنة ناطقة، وصور لأصناف من الفواكه، والطيور، والحيوانات وتكون أيضاً ناطقة، فبمجرد أن يضغط الطفل عليها تنطق اسم الحرف، أو تعبر عن صورة الشيء الذي يضغط عليه، وتتضمن في الوقت ذاته أصوات تعبر عن الخطأ أو الصواب، مستخدمة أسلوب التعزيز، مثل: أحسنت، وخطأ، وهكذا.
- الانطلاق من المفاهيم التي تعززت لدى الطفل من خلال اللعب، والبناء عليها بشكل تدريجي، وعدم التوسع إلا للضرورة، والإبقاء على جو اللعب والمرح.
- تعليم الطفل الإمساك بالقلم، وتعليمه على تحريكه كتابة أو رسماً بشكل حر وبأي اتجاه، فهذه لَبِنة في التعلم مهمة جداً تضاف إلى اللبنات التي ترسخت من خلال الألعاب التعليمية.
- التدرج مع الطفل في اكتساب المهارات، فكلّما أتقن مهارة يُلمَّحُ إليه للتي بعدها.
- تشجيع الطفل على رسم بعض الحروف التي نطقها من خلال الألعاب الناطقة، وذلك من خلال توفير بعض دفاتر الرسم، حيث ينظر الطفل إلى هذه الحروف، ثمّ يعيد كتابتها وذلك بشكل تدريجي، فيبدأ أولاً برسمها على نموذج منها، حيث يمرر القلم فوقها لتبدوا الحروف واضحة أكثر، أي الكتابة فوق الكتابة باهتة الخط لتبدو غامقة وواضحة بشكل جيد، ثمّ ينطقها كما سمعها عن طريق الألعاب التعليمية الخاصة بها.
- كتابة الطفل للحروف بشكل مستقل، من دون حاجة لنموذج مكتوب منها، وذلك بالنظر إلى الحرف وكتابته كما هو في أماكن خاصة بمساعدة الأبوين، وتعزيزه معنوياً ومادياً كلما أصاب.
- حفظ الطفل للحروف جميعها قراءة وكتابة.
- يتعرف الطفل على الحروف المكونة لاسمه وأسماء إخوته، ويتدرب على كتابة اسمه وقراءته، وكذلك إخوته وأبويه.
- التدرج في عملية التعليم بشكل تدريجي تصاعدي، أفقياً وعمودياً، أفقياً بعدد المفردات التي يكتسبها، وعمودياً بالتطور في مهارات القراءة.
- توفير عدد من القصص التعليمية الخاصة، المتضمنة للصور والرسومات المحببة للأطفال وكذلك فيها بعض الحروف والكلمات، فيربط الطفل بين المهارات التي اكتسبها من خلال الألعاب التعليمية الناطقة، ومن خلال الكتابة والرسم.
- مشاهدة الطفل لبعض البرامج التعليمية الخاصة عبر مواقع اليوتيوب، والمتضمنة أسلوب الألعاب التعليمية، وكذلك بعض قنوات الأطفال ولكن باعتدال.